يسعى نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى الحصول على تعويضات بقيمة 50 ألف يورو من منظمة البيئة الإسبانية “فوتورو فيجيتال”، التي استهدف نشطاؤها منزله في جزيرة إيبيزا. وبحسب تقارير من صحيفة ماركا، ألقى النشطاء الطلاء على قصر ميسي كجزء من احتجاج يهدف إلى تسليط الضوء على “مسؤولية الأثرياء أثناء أزمة المناخ”.
وقع الحادث عندما قرر أعضاء منظمة “فوتورو فيجيتال” الإدلاء ببيان جريء من خلال تشويه ممتلكات ميسي بطلاء تيمبرا، وهي مادة قابلة للذوبان في الماء ويمكن غسلها. وأعلن النشطاء لاحقًا مسؤوليتهم عن الفعل، موضحين أن هدفهم كان لفت الانتباه إلى التأثير البيئي للأثرياء ودورهم في أزمة المناخ المستمرة.
وفي أعقاب الهجوم، طالب ميسي بتعويض بقيمة 50 ألف يورو عن الأضرار التي لحقت بمقر إقامته في إيبيزا. وقد أثار هذا الطلب جدلاً، حيث زعمت منظمة “فوتورو فيجيتال” أن المبلغ غير متناسب مع الضرر الفعلي الذي لحق بمقر إقامته في إيبيزا. وتعتقد المنظمة أن مطالبة ميسي تهدف إلى بدء إجراءات قانونية بدلاً من عكس التكلفة الحقيقية للإصلاحات.
صرح ممثلو فوتورو فيجيتال بأن الطلاء المستخدم في الاحتجاج يمكن إزالته بسهولة وأنه حتى في أسوأ السيناريوهات، فإن تكلفة إعادة طلاء الواجهة ستكون أقل بكثير من 50 ألف يورو المطلوبة. وقال بيلبو باساتيرا، المتحدث باسم المنظمة: “الطلاء عبارة عن تمبرا، يتم غسله بالماء، وفي أقصى تقدير سيكون عليك أن تعاني قليلاً. ولكن حتى في أسوأ الأحوال، حتى لو كان عليك إعادة طلاء الواجهة، فلن يكلفك ذلك 50 ألف يورو”.
وتزعم المجموعة أيضًا أن قصر ميسي في إيبيزا تم بناؤه بشكل غير قانوني، مما يزيد من تعقيد الأبعاد القانونية والأخلاقية للقضية. ويضيف هذا التأكيد طبقة أخرى من التعقيد إلى النزاع، لأنه يثير تساؤلات حول شرعية الملكية والتأثير البيئي لمثل هذه التطورات.
في سن 37 عامًا، يواصل ليونيل ميسي تصدر العناوين الرئيسية سواء داخل الملعب أو خارجه. منذ انضمامه إلى إنتر ميامي في عام 2023، لفت ميسي الانتباه بشكل كبير إلى الدوري الأمريكي لكرة القدم (MLS) ويظل رمزًا عالميًا في هذه الرياضة. لقد عززت مسيرته المهنية الرائعة، والتي تتضمن الفوز بكأس العالم لكرة القدم مع الأرجنتين في عام 2022، مكانته كواحد من أعظم لاعبي كرة القدم في كل العصور.
يسلط الحادث الذي يتعلق بقصر ميسي في إيبيزا الضوء على التوتر المتزايد بين الناشطين البيئيين والأفراد البارزين بشأن قضايا الثروة والمسؤولية البيئية. في حين قوبل طلب ميسي بتعويضات قدرها 50 ألف يورو بانتقادات، إلا أنه يسلط الضوء على المناقشة الأوسع حول دور الأثرياء في معالجة تغير المناخ. ومع تطور الإجراءات القانونية، من المرجح أن تستمر هذه القضية في جذب الانتباه وإثارة النقاش حول تقاطع المشاهير والثروة والنشاط البيئي.